يا بنت بلدي
هل شعرت بكفي حينما تساقطت مطرا على كتفيك
انت الارض يا بنت بلدي
هل شعرت بجلدي
هل شعرت بصبري
وحيث زرعت خيمتي
في عنق التراب وتدي
وحين هجرت كل اغنيات الربيع
واضعت في ربوع الغربة ولدي
اين انت يا بنت بلدي
اما زلت تستمعين
بندقيتي نائمة على زندي
وكبرت يا امي
واختلت مغرورا بلباس العسكر
بنهوض جسدي
لكني عذرا
اخطأت الرماية
فأصبت ابنك يا بنت بلدي
خالفت قسمي
وعهدي ووعدي
وعصيت أمر أبي
ووصية جدّي
أسير القلم
__________________
لم يبقى في اللغة الحديثة هامش
للاحتفاء بما نحب فكل ما سيكون كان
سقط الحصان مضرجا بقصيدتي
وانا سقطت مضرجا بدم الحصان